أسرة القريعان في المنطقتين القصيم والشرقية تنتسب إلى آل أبو عزام، وقد أطلقوا على أنفسهم اسم "آل عزام" تخفيفاً. استقروا في مناطق الوشم، وتحديدًا في أوشيقر القديمة، حيث لا يزال لديهم حائط يتعاهده أفراد من الأسر المتفرعة عنهم. تاريخ استقرارهم في أوشيقر يعود إلى القرن السابع إلى التاسع الهجري تقريبًا.
يعود نسب آل عزام إلى آل عرفة، وهم معروفون في الوثائق بقسمة أراضي ومسايل مياه بينهم. فروع منهم استقروا في ديار الوشم، مثل العبودي والحميد. في القرن العاشر، انتقل بعضهم إلى القصيم، بالتحديد عنيزة، واستقروا هناك، حيث أظهروا نماءًا اقتصاديًا واسعًا، ومن بين ممتلكاتهم أرض الجامع الكبير في عنيزة وأرض "أم حمار" الزراعية.
بعد مكوثهم في عنيزة لمدة تقارب 150 سنة، انتقل معظمهم إلى بريدة. تفرعت من آل عزام أسر كثيرة، من بينها أسرة القريعان والمشيقح والحبيتر والمبيريك، وأسر أخرى مثل الحلوة والهاشل والحفير والزايد.
من بين أفراد أسرة القريعان كان عبد الرحمن بن علي القريعان، الذي كان تاجرًا بين الرياض والقصيم، وكان معروفًا بسماحته في مدايناته واحتسابه للناس. كما كان معروفًا بممارسته للطب الشعبي، وتوفي في مطلع القرن الرابع عشر، عندما كان عمره فوق 100 سنة.
ومن أفراد آل عزام القصيميين كان صالح علي القريعان، الذي عمل أيضًا في التجارة والمداينات، وانتقلت أبناؤه إلى المنطقة الشرقية، حيث استقروا، وكان من بنيه علي صالح علي القريعان، الذي كان أميرًا للخفجي لفترة قصيرة، ثم نجح في مجال العقارات.
ومن آل عزام كان صالح عبد الله
القريعان، الذي ولد عام 1337هـ، وحفظ القرآن الكريم، وكان طالبًا للعلم، وتوفي بعد معاناة مع المرض عام 1397.
تتميز هذه الأسرة بالاهتمام بالتجارة والاستثمار، ويشارك أفرادها الحاليين والقادمين في مجموعة متنوعة من الأنشطة الاقتصادية، بما في ذلك قطاع السيارات والعقارات.